الذكاءات المتعددة

بواسطة: شبكة المؤتمر


banner

الذكاءات المتعددة:Multiple Intelligence

جرت العادة إلى النظر إلى الذكاء نظرة شمولية عامة (General Intelligence) تقاس من خلال اختبارات ومقاييس للذكاء ذات صور متعددة تعطي تصوراً عن المستوى العام لذكاء الفرد بغض النظر عن امتلاكه لقدرات عقلية ومعرفية وبدنية متعددة. وكثيراً ما جرى العرف العام عند الغالبية على ربط الذكاء بالتحصيل، فالطلبة الذين يحصلون على درجات عالية في اختبارات التحصيل المعرفية يطلق عليهم "طلبة أذكياء"في حين يطلق لفظ "طلبة ضعفاء" على الطلبة الذين يحصلون على علامات متدنية في ذات الاختبارات بغض النظر عما يمتلك هؤلاء الطلبة من  إمكانيات وقدرات وربما مواهب وإبداعات في مجالات أخرى؛ ومن هنا فإن نظرية الذكاء المتعدد(Multiple Intelligence)، والتي أطلقها جاردنر(Gardeners Theory)عام 1983 أصبحت تأخذ الاهتمام اللازم يتم مراعاتها في إعداد البرامج والمناهج التعليمية، وإن كانت حتى هذه اللحظة لا ترقى إلى المستوى التطبيقي المأمول من صانعي القرار وواضعي المناهج.

           عرف جاردنر(Gardener,1993) الذكاء المتعدد بأنه طاقة بيولوجية نفسية تم من خلالها معالجة المعلومات، وتسهم هذه الطاقة في حل المشكلات وتكوين نتائج قيمة في ثقافة الفرد، وتعتمد هذه الطاقة على درجتها وتوفر الفرص التي تجعل منها ذات جدوى في معالجة المواقف وحل المشكلات.

          تؤكد نظرية جاردنر على أن الذكاء قدرة عقلية موروثة، ولكنها قابلة للنمو والتطور وأن نموها وتزايدها يتم بعوامل بيئية وأن حقيقة تأثر الذكاء بالبيئة والوراثة معاً تؤدي إلى إلاستنتاج بأن تغير الظروف البيئية يعني منطقياً تغيراً مقابلا في الذكاء(عفانه والخزندار، 2004، 332).

علاقة الذكاء بالتفكير

تختلف وجهات النظر حول علاقة الذكاء بالتفكير، هل تنمية ذكاء الفرد يسهم إيجاباً في تطوير تفكير الفرد، أم أن قدرات التفكير العالية تسهم إيجاباً في نمو وزيادة التفكير لديه. والواقع المنطقي يرسم صورة متكاملة بين الذكاء والتفكير إذ إن كلاهما يسهم في دعم وتطوير الآخر.

ينمو الذكاء ويتطور نتيجة تفاعل الطفل مع بيئته فمنذ مراحل حياته الأولى يتعرف ويكتشف ما يحيط به ، ويكون لهذا المحيط صور ذهنية تثري وتزيد خبراته لتشكل في مجملها رصيداً معرفياً يستخدمه في المواقف الأخرى التي يتعرض لها لاحقاً.

أهمية النظرية في التربية

  1. التعرف إلى قدرات الطلبة وإمكانياتهم( المنطقية والموسيقية واللغوية والحركية وغيرها).
  2. تساعد المعلم على التخطيط الجيد للأنشطة الصفية، إذ إن من الممكن استثمار قدرات الطلبة وتكاملها لتحقيق الأهداف المخطط لها.
  3. بناء برامج ومناهج تعليمية شاملة متطورة تراعي قدرات جميع الأفراد .
  4. تكاملية الخبرة والمعرفة في البيئة الصفية الواحدة وتوزيع الأدوار على الأفراد بناءً على قدراتهم؛ المنطقية أو الاجتماعية أو...... الخ.
  5. توجيه الطلبة إلى المجالات التي من الممكن أن يحققوا بها أنفسهم ويتم من خلالها رسم تصورات مستقبلية تحقق النفع والفائدة للفرد والمجتمع.
  6. تنمية الجوانب المهارية الوجدانية لدى المتعلم من خلال خلق اتجاهات ايجابية نحو التعلم.
  7. تطوير أسس واستراتيجيات لتقويم الطلبة تواكب نظرية الذكاء المتعدد،تقدم تصوراً واقعياً لأدائه.

من كتاب:مناهج وتدريس الرياضيات

https://hawwaz.com/product/مناهج-الرياضيات

Related Articles